ارتفعت أسعار النفط الخام في تعاملات اليوم المبكرة، مدعومة بتوقعات عجز في المعروض ناجم عن ذروة استهلاك الوقود في فصل الصيف وتخفيضات أوبك بلس في الربع الثالث، لكن الاتجاهات الاقتصادية المعاكسة وزيادة الإنتاج من خارج مجموعة أوبك بلس حدت من المكاسب. في حين ارتفع اليورو بعد نتيجة الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية، واستقرت أسعار الذهب مدعومة ببيانات أظهرت تراجع التضخم في أميركا.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 48 سنتا أو 0.56% إلى 84.48 دولارا للبرميل، وقت إعداد التقرير، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 49 سنتا أو 0.6% إلى 82.03 دولارا للبرميل.اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2التهريب حيلة مزارعي الكاكاو في غانا أمام تدهور عملتهمlist 2 of 2خروج ملياري دولار من البورصات الأوروبية قبل الانتخابات الفرنسيةend of list
وارتفع الخامان نحو 6% في يونيو/حزيران، إذ وصل سعر برنت عند التسوية إلى أكثر من 85 دولارا للبرميل في الأسبوعين الماضيين بعد أن مددت مجموعة أوبك بلس التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها معظم تخفيضاتها الكبيرة لإنتاج النفط حتى نهاية عام 2025.
وإزاء ذلك توقع المحللون حدوث عجز في الإمدادات في الربع الثالث من العام الجاري، إذ يؤدي الطلب على وسائل النقل وأجهزة التكييف خلال الصيف إلى انخفاض مخزونات الوقود.
وفي الولايات المتحدة ارتفع إنتاج النفط والطلب عليه إلى أعلى مستوى في 4 أشهر في أبريل/نيسان، وفقا لتقرير إمدادات النفط الشهري الصادر عن إدارة معلومات الطاقة والذي نشر يوم الجمعة.
وقال محللون في آي إن جي في مذكرة: “ما زلنا نتمسك بوجهة نظر داعمة تجاه برنت، على الرغم من وجود مخاوف حيال الطلب، مثل الطلب على البنزين في الولايات المتحدة وطلب من الصين على ما يبدو”.
وأظهر مؤشر خاص نمو أنشطة المصانع الصينية الصغيرة بأسرع وتيرة منذ عام 2021 بفضل الطلبيات الخارجية، حتى في الوقت الذي أشار فيه مسح أوسع إلى ضعف الطلب المحلي وخلافات تجارية أدت إلى انكماش آخر في القطاع الصناعي.
والصين ثاني أكبر مستهلك في العالم للنفط الخام وأكبر مستورد له.
وكتب المحلل لدى آي جي، توني سيكامور في مذكرة أن الآمال بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) لأسعار الفائدة والمخاوف الجيوسياسية المتزايدة في أوروبا وبين إسرائيل وحزب الله اللبناني أسهمت أيضا في بقاء الأسعار فوق مستوى معين، وفق ما نقلت عنه رويترز.
وأضاف أن الارتفاع الأخير لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي قد يمتد نحو 85 دولارا للبرميل إذا ظلت الأسعار فوق المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم عند 79.52 دولارا.
سوق العملات
وفي إطار الأسواق، ارتفع اليورو، اليوم، بعد تصدر تحالف ينتمي لليمين المتطرف الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية الفرنسية، فيما يكافح الين للابتعاد عن أدنى مستوياته في 38 عامًا.
وأظهرت استطلاعات لآراء الناخبين بعد خروجهم من مراكز الاقتراع فوز حزب التجمع الوطني المنتمي لليمين المتطرف بزعامة مارين لوبان بالجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية الفرنسية التي أجريت أمس الأحد، لكن التحالف فاز بحصة أقل من الأصوات عما توقعته بعض استطلاعات الرأي في البداية.
وارتفع اليورو، الذي انخفض نحو 0.8% منذ دعا الرئيس إيمانويل ماكرون لإجراء الانتخابات في التاسع من يونيو/حزيران، 0.4% إلى 1.0755 دولار، بعد أن لامس أعلى مستوى في أسبوعين في وقت سابق من الجلسة.
وأدى ارتفاع اليورو إلى انخفاض الدولار قليلا مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، لكن العملة الأميركية كانت تعاني، كذلك، جرّاء بيانات صدرت يوم الجمعة أظهرت تباطؤ التضخم الأميركي في مايو/ أيار، مما عزز توقعات بدء مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام.
ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لسي إم إيه، تتوقع الأسواق بنسبة 63% تقريبًا خفضا من الاحتياطي الاتحادي في سبتمبر/أيلول، مقارنة باحتمالية 55% قبل شهر.
ومقابل الدولار، ارتفع الجنيه الإسترليني 0.22% إلى 1.2669 دولار، كما ارتفع الدولار الأسترالي 0.18% إلى 0.6678 دولار بعد أن تراجع 0.07% خلال تعاملات اليوم.
وانخفض مؤشر الدولار 0.27% إلى 105.58 نقاط، بعد أن سجل في وقت سابق أدنى مستوى في أسبوع.
الدولار تراجع أمام 6 عملات رئيسية خلال تعاملات اليوم  (رويترز)
الذهب
واستقرت أسعار الذهب، اليوم، مدعومة ببيانات أظهرت تراجع التضخم في الولايات المتحدة في مايو/أيار مما عزز الآمال في أن يبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي في خفض أسعار الفائدة هذا العام.
ولم يطرأ أي تغيير يذكر على الذهب في المعاملات الفورية واستقر عند 2326.81 دولارا للأوقية (الأونصة)، وقت إعداد التقرير، وقفزت الأسعار أكثر من 4% خلال الربع الثاني من العام الجاري.
وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.08% إلى 2337.4 دولارا.
وأظهرت بيانات يوم الجمعة ارتفاع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة 2.6% على أساس سنوي حتى نهاية مايو/أيار، بعد ارتفاعه 2.7% في أبريل/نيسان، في حين جاءت قراءات التضخم للشهر متماشية مع توقعات الاقتصاديين.
ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لسي إم إيه، تتوقع الأسواق بنسبة 64% تقريبا خفضا للفائدة من الاحتياطي الاتحادي في سبتمبر/أيلول.
ويقلل انخفاض الفائدة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدًا.

سهم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *